الاتحاد الأوروبي: جسر جوي إنساني لمساعدة سكان الكونغو الديمقراطية
الاتحاد الأوروبي: جسر جوي إنساني لمساعدة سكان الكونغو الديمقراطية
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، عن إنشاء جسر جوي إنساني إلى غوما، بدعم من فرنسا، لمساعدة سكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين يواجهون مجموعات مسلّحة.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان، إن الجسر الجوي سيُفعّل "بسرعة" و"سيسمح بإيصال مساعدة إنسانية بشكل منتجات طبية وغذائية بالإضافة إلى سلسلة من مواد الطوارئ الأخرى، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وغيرها من الشركاء في المجال الإنساني"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
ويتزامن إعلان الاتحاد الأوروبي مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجمهورية الكونغو الديمقراطية، آملاً التوصل إلى تهدئة في شرق البلاد، بينما تشكل جهوده من أجل السلام موضع شك في كينشاسا.
وتُتهم فرنسا في الكونغو الديمقراطية بدعم رواندا، التي تقول كينشاسا إنها تسلح متمردي "إم23".
وأعلن الاتحاد الأوروبي الإفراج عن مساعدات بقيمة 47 مليون يورو، عبر شركائه العاملين في المجال الإنساني، بهدف تغطية احتياجات السكان المحليين العاجلة، خصوصاً لناحية الغذاء والرعاية الصحية والمرافق الصحية.
وقال المفوض المسؤول عن إدارة الأزمات جانيز لينارسيك، إن "الاتحاد الأوروبي مستعد لاستخدام كل الوسائل اللازمة لدعم العاملين في المجال الإنساني، وبينها اللوجستية والجوية، لتلبية احتياجات السكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأضاف: "من خلال الجسر الجوي الإنساني المنظّم بدعم من فرنسا، وتقديم مساعدات مالية جديدة، نعيد تأكيد دعمنا للفئات الأكثر ضعفاً".
ويشهد إقليم شمال كيفو، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تصاعد نشاط "حركة 23 مارس" (إم23) وهي مجموعة تمرّد يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون.
واحتلت حركة 23 مارس غوما لنحو 10 أيام في نهاية 2012 قبل أن تهزم في العام التالي على يد الجيش الكونغولي، بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وبقيت خلايا الحركة المتمردة التي ينتمي غالبية أعضائها إلى التوتسي نائمة مدى نحو 10 سنوات، لكنّها عاودت عملياتها العسكرية في نهاية عام 2021.
وتتّهم كينشاسا ومعها خبراء أمميون رواندا بدعم الحركة، وهو ما تنفيه كيغالي.